التحولات في امتلاك السكن في المملكة

التحولات في امتلاك السكن في المملكة

إحدى أھم رؤى المملكة العربیة السعودیة في ملكیة المنازل كما ھو منصوص علیھا في رؤیة ٢٠٣٠ ان ٧٠٪ من المواطنین السعودیین سیمتلكون منازل. ولھذا فھي فرصة اكثر من مذھلة للمستثمرین العقاریین المتحمسین لاستغلال لمثل ھذه الفرص، انقسموا الى فئتین فمنھم توجھھ للفلل الكبیرة والآخر إلى المنازل الصغیرة. على حسب تقریر السوق السكني فأنھ یشیر إلى ان ھناك تحرك مثیر للإعجاب من ھذه الناحیة:

⁃ ٦٣٪ من الرھون العقاریة في عام ٢٠٢٢ كانت للفلل. ⁃ ١٩٪ من الرھون العقاریة في عام ٢٠٢٢ كانت للشقق . ⁃ ١٨٪ كانت للأراضي. قام ھذا التقریر بإعطائنا ملخص عن شكل البیئة الاستثماریة فیما یتعلق في مسار الطلب.

والآن سنلقي نظرة على السوق قبل عامین$ على حسب كشف المسح الوطني للإسكان في عام ٢٠٢٠ فالإحصائیات كالتالي:

⁃ زاد عدد سكان المملكة العربیة السعودیة بنسبة ٥٢٠٪ خلال فترة ٥٠ عام. ⁃ ٨٤٪ من السكان یعیشون في المدن خصو ًصا المدن الرئیسیة في المملكة. ⁃ تعد أكبر فئة من السكان ھي فئة الشباب الذین لم تتجاوز اعمارھم ٣٠ عا ًما. ⁃ ٥١٪ من السكان یعیشون في شقق بھدف شراء عقار بحلول عام ٢٠٢٥. ⁃ على الرغم من ان ٦٥٪ منھم میزانیتھ أقل من ملیون ریال سعودي.

اذًا ماذا تعني ھذه الاحصائیات التي تتعلق بالتحولات المحتملة في الطلب على المنازل؟ من وجھة نظر عقلانیة فإن ھذه البیانات تشیر الى انھ سیكون ھناك تغییر في الطلب على المنازل والفلل الكبیرة. فأنھ بعد عامین نكتشف انھ بالفعل كما ورد في تقریر أربیانا جلف بزنس )the Arabian Gulf Business( في ٢٠٢٢: ⁃ شھد عام ٢٠٢٢ في ربعھ الثاني زیادة بنسبة ١٢٪ في شراء الشقق ذات الأسعار المعقولة ⁃ انخفضت مشتریات الفلل الكبیرة بنسبة ٤٥٪ في أغسطس ٢٠٢٢. ⁃ تم خفض الرھن العقاري الصادر من البنوك في المملكة بمقدار ٩.١٥ على أساس سنوي ⁃ زیادة بنسبة ٩.١٠٪ في توظیف المواطنین السعودیین و٥.٩ من الأجانب وذلك یعني زیادة الطلب على اسكان میسور التكلفة.

وقبل ان نذبح الاوزة التي تبیض بی ًضا ذھبیًا فإن بالمختصر مع تزاید عدد السكان من جیل الشباب وزیادة فرص العمل في المملكة، قد یكون حان الوقت لإعادة التفكیر في الفلل الكبیرة التي تتكون من ست إلى سبع غرف نوم، فالأسر المستھدفة في الاستثمار العقاري ھم الشباب البالغین من العمر ٣٥ سنة وما دون ھذا یعني انھا أسر صغیرة وستبحث عن منازل صغیرة بتشطیبات عالیة الجودة. وفي النھایة فإن الإسكان المیسور ھو فرصة واعدة لأنھ سیلبي احتیاجات الشباب السعودي، وقد أظھرت الحكومة التزامھا بتحقیق ھذا الحلم كجزء من تحقیق رؤیة ٢٠٣٠.

مشاركة:

مقالات ذات علاقة