امتلاك العديد من الخبرات في مجال البناء ساعدنا في احداث التغيير، فقد تبين لنا مع مرور الوقت أن البناة فئة محافظة! ولا نملك خيار آخر سوى إقناعهم بتغيير وتبني المباني الخضراء التي تعتمد على استهلاك القليل من الطاقة والموارد وتقلل من الأضرار الناتجة بالبيئة. فالتغيير لا بد منه سواء كان عن رغبه او بدافع ضرورة، وهذا هو وقت المسؤولين للالتزام والمحافظة على البيئة.

ما هو المبنى الأخضر؟

يُعنى بالمبنى الأخضر المباني التي تعمل على تحسين استخدام الموارد وتقليل متطلبات المواد والموارد اللازمة للصيانة، فنحن جميعًا نحتاج الى راحة وهواء نقي وجودة مياه عالية وكل هذه الجوانب اصبح من الممكن تواجدها من خلال ممارسة مبادئ المباني الخضراء.

توجد ٥ مبادئ رئيسية للمباني الخضراء:

١- الحفاظ على دورة المياه الطبيعية للحصول على جودة في المياه

٢- توفير التهوية الطبيعية والإضاءة النهارية تساعد في زيادة جودة البيئة الداخلية.

٣-المحافظة على الموارد عن طريق تقليل استخدام الموارد الغير متجدده.

٤- الاعتماد على الطاقة المتجددة ومصادر الطاقة الأخرى ذات التأثير المنخفض.

٥- المحافظة على أصول البيئة الأساسية كجزء من التصميم المستدام للأصول.

تطبيقات البناء الأخضر في الشرق الأوسط والسعودية

يبلغ الانتشار العالمي لثاني أكسيد الكربون الذي يُنتج بسبب البناء حوالي ٤٠٪ يساهم الأسمنت بنسبة ٨٪ من أنتشار الغاز في جميع أنحاء العالم. يرمز الطقس الحار والاستخدام العالي للزجاج في الشرق الأوسط إلى استهلاك طاقة مرتفعة نسبيًا مقارنة بأماكن أخرى في العالم. قانون الكربون الجديد يطلب من الشركات استخدام الأسمنت الأخضر، ويصنع الأسمنت الأخضر من القليل من الوقود الأحفوري والنفايات القابلة لإعادة التدوير لإنتاج الحديد. على حسب ما أفادت أرامكو وهي شركة سعودية عملاقة تستخدم الأسمنت الأخضر بأنها تمكنت من توفير ٨٠٪ من المياه وقللت من أنتشار الكربون بنسبة ٧٠٪.

اتجاهات المباني الخضراء في الشرق الأوسط مثيرة للإعجاب:

• أصبحت شهادة Leed-Certification بارزة في المنطقة مع احتلال الامارات العربية المتحدة وقطر والمملكة العربية السعودية ومصر زمام المبادرة.
• ظهور العديد من الأبنية الخضراء البارزة في مدن مختلفة كجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بمدينة جدة.
• إنشاء مجمع الملك سلمان للطاقة والذي يمثل شعار البناء المستدام في المملكة العربية السعودية والذي يبلغ مساحة ٥٠ كيلومتر مربع.
• زيادة الاستثمار في إنتاج الأسمنت الأخضر للحد من انتشار الكربون في قطاعات البناء.

يحظى الانتقال إلى المباني الخضراء اهتمامًا كبيرًا في البناء في الشرق الأوسط حيث سيستفيد أصحاب المصلحة الذين يختاروا أن يكونوا جزءًا من التغيير هذا ما يلي:

• انخفاض تكلفة التطوير.
• زيادة جودة البيئة الداخلية للمباني.
• زيادة الفرص الاقتصادية والوظيفية.
• تكلفة أقل لصيانة المباني.

في النهاية وباختصار ان المباني الخضراء بالنسبة لنا تعد كالأمل لتخفيف من آثار تغير المناخ والتحضر الذكي في الشرق الأوسط.