الرياض تسرق الأضواء بفوزها على المدن الكبيرة المصنفة كمدن ذكية

الرياض تسرق الأضواء بفوزها على المدن الكبيرة المصنفة كمدن ذكية

في غضون عام ٢٠٢٣ والذي يبعد فقط عن ٢٠٥٠ م بـ١٧ عام، بعد مرور كل هذه السنوات سيكون ٧٠٪ من سكان العالم يقيمون في المدن! ولكن لسوء الحظ أشار تقرير البنك الدولي إلى أن المناطق السكنية “الحضرية” هي التي مسؤولة عن ٧٠٪ من تدفق ثاني أكسيد الكربون، وأنتج ذلك التعاون وزيادة الجهود لإزالة الكربون من المدن وضمان انبعاثات محدودة من الأجهزة الصناعية. حاليًا التركيز يتمحور حول المدن الذكية فهي جزء أساسي من الجهود المبذولة لجعل المدن صالحة للعيش بنسبة سكان أكبر.

في هذا المقال سنطرح كيف قامت المملكة وتفوقت على أسماء كبير مثل باريس وبرلين في قائمة ترتيب المدن الذكية الجديدة، يُعنى بالمدن الذكية المساحات الحضرية التي يستفيد المسؤولون في القطاع العام والخاص من الحلول الرقمية للحد من التلوث البيئي.

 

تصنيف الرياض في قائمة المدن الذكية عالميًا

سيطرت الأسماء الكبيرة من المدن الذكية مثل باريس، ولندن، ومدريد وأوسلو على قائمة تصنيف المدن الذكية لعدة سنوات، على سبيل المثال: فإن في عام ٢٠٢٢ في التصنيف العالمي للمدن الذكية تم تصنيف مدينة لندن على المركز الأول بينما أحتلت باريس وبرلين المرتبة الثالثة والخامسة على التوالي، وليست لأنها العواصم المالية لأوروبا فقط، بل لأنها تملك أيضًا تاريخًا طويلًا من الحد من الانبعاث الكربوني. في نفس ذلك العام أحتلت الرياض المرتبة ٣٩ وذلك يعتبر مؤشر مهم على تحسن كبير، فلقد بدأ التحسن من عام ٢٠١٩ عندما احتلت الرياض المركز ٥٥ وذلك لا يعتبر شيئًا مقارنة باحتلال الرياض المركز ٣٣ الآن.

 

أهمية ترتيب المدن الذكية

لماذا الترتيب مهم؟

– يكشف عن كيفية تقدم المدن نحو التطور والحياة الجديدة

– يشجع تصنيف المدن الذكية المخططين والحكومة لتحسين مستويات المعيشة.

– تقييم مدى التزام الحكومة والمخططين بمعالجة التحديات المتعلقة بالبيئة والحالة الاجتماعية والمدن.

– يكشف الترتيب أيضًا عن توقعات الحياة القادمة لسكان المدينة.

 

بناء على هذه الأسباب لترتيب المدن الذكية فلقد أظهرت الرياض أداء مثالي مقارنة بالمدن المسيطرة على القائمة منذ مدة طويلة مثل باريس وبوسطن، ولم تكن الرياض فقط المدينة الوحيدة التي أظهرت أداءً ممتاز في تصنيف ٢٠٢٣، ولكن أيضًا مدن المملكة الأخرى مثل مكة وجدة والمدينة المنورة، فلقد تم إضافة هذه المدن الثلاثة في القائمة لأول مره، ولقد تم تصنيفهم على المراكز ٥٦ و٥٢ و٥٦ على التوالي.

أحتلت المدن الكبرى مثل باريس ومدريد وبوسطن مرتبة أقل من السابق في المؤشر وهذا لا يعني أنهم قد تأخروا فيما يتعلق بالمقاييس، بل بسبب حجم مدنهم الضخم الذي أثر سلبًا على ترتيبهم.

الملخص

بعد جهود مستمرة التي قامت بها المنصة الوطنية للمدن الذكية والوكالات الأخرى في المملكة، أخيرًا المملكة تجني ثمارها. وذلك بسبب انضمام ثلاث مدن جديدة من المملكة في التصنيف العالمي ونهوض مدينة الرياض للمنافسة بين المدن الكبرى على الساحة العالمية. أما عن مواطني المملكة فإنهم موعودي بإذن الله بمستقبل مشرق وحياة أفضل.

مشاركة:

مقالات ذات علاقة