الازدحام المروري في المملكة وماذا يعني بالنسبة للعقار.

الازدحام المروري في المملكة وماذا يعني بالنسبة للعقار.

صباح يوم الأحد وفي الساعة ٨ بعد أن اتجهز للاجتماع اليومي الذي يبدأ الساعة ١٠:٣٠ صباحا في الرياض، القي نظرة على الازدحام المروري، ولأن مستوى الازدحام يقرأ بدقة ٦٧٪ فإنني احتاج إلى ٣٠ دقيقة اضافية بدلًا من ٢٥ دقيقة.

في وقت الذروة الصباحية تحديدًا يمكننا توقع أن يحدث أي شيء يسبب الازدحام، واذا حدث ستضطر لأن تقضي رحله مدتها ٢٥ دقيقة في ساعتين! وليس الحل هو المغادرة في وقت مبكر فلا تزال حركة المرور متوقفة وهذا أحد اسباب ضياع الفرص، لأن الوقت الضائع في الطريق يعني ضياع فرصة العمل وينتج خسارة الأموال.

يواجه قائدو السيارات الكثير من التأخير بسبب الازمات المرورية مما يخلق مشاكل كبيره، مثل مشكلة الغضب اليومي اثناء القيادة بسبب الطرق والحوادث. وقد يخطر في بالك ان هذا يحدث فقط في مدينة الرياض حتى تمر من تقاطع شارع التحلية والستين في مدينة جدة، وكأن الطرق في المملكة ستختنق قريبًا بسبب الاختناقات المرورية.

كيف وصلنا إلى هنا؟ 

بعد الاطلاع على هذه الاحصائيات تملك الان فكرة عن حال المملكة بسبب الاقتصاد المتنامي ومستويات الملكية المتزايدة  للسيارات. تبذل الحكومة قصارى جهدها لمعالجة وحل مشكلة الازدحام المروري في المملكة، فلا تزال الطرق تختنق بسبب ازدحام المركبات. تختلف وجهات نظر الناس لهذا الموضوع فعلى سبيل المثال الازدحام المروري له معنى بالنسبة للقطاع العقاري.

الفرصة: توجد فرصة لتحسين البنية التحتية لاستيعاب عدد اكبر من المركبات. يشير وجود العديد من ملاك السيارات الى وجود طبقة وسطى قوية من السكان والتي تعد سوقًا غنيًا لمبيعات المنازل، فتزايد عدد السكان ذوي الدخل الأفضل يشير إلى وجود طلب أكبر على المنازل.

الازمة: الساعات الضائعة بسبب الأزمات المرورية تحد من جاذبية السوق لدى المستثمرين في سوق العقار، فالاختناقات المرورية تسبب ضياع لفرص العمل وهدر الموارد في البيئة المبنية.

وعلى ذلك فإن الحاجة إلى معالجة الاختناقات المرورية لا تعتبر ضرورية فقط، بل تعتبر مهمه في المملكة.

مشاركة:

مقالات ذات علاقة