لم يتأثر الشرق الأوسط بمعنى الكلمة بالرغم من الظروف الاقتصادية غير المستقرة التي حدثت للعالم، ونتيجة لذلك تظل الاتجاهات المستخدمة في استثمارات التقنية العقارية في الشرق الأوسط بمثابة رؤية جاذبة للمستثمرين المحتملين، ويرجع الفضل في نجاح المنطقة إلى القطاع العقاري الذي يساهم بنسبة (25%) من إجمالي الاستثمارات االخارجية المتدفقة في المنطقة؛ وإثباتاً لما تقدم تتصدر المملكة العربية السعودية من حيث الاستثمار المخطط له في القطاع العقاري بنسبة (64 %) من إجمالي 1.36 تريليون دولار أمريكي في المنطقة. في الوقت ذاته، تحتل الإمارات العربية المتحدة المركز الثاني بقيمة 293 مليار دولار من الاستثمارات المخطط لها. أدت آفاق النمو الإيجابية إلى زيادة الوصول إلى الإنترنت واستخدام الهواتف الذكية، وهذا بطبعه يشير إلى زيادة في التطور التقني الذي تشهده المنطقة وعليه ، أصبحت الحاجة إلى الحصول على الخدمات الرقمية في قطاع العقارات في تصاعد مستمر دون الحصول على رد متساوي من حيث الكمية المقدمة. فيما يلي بعض الاتجاهات التي يجب مراقبتها في الاستثمار التقني المُستخدم في مجال العقارات في الشرق الأوسط.
أظهرت احصاءات السوق العقاري العالمي الأتي:
- يبحث 44 % من العملاء المهتمين بالمجال العقاري عن الممتلكات والعقارات عن طريق الانترنت.
- يتعاقد 17 % من العملاء مع الوكيل العقاري.
- تعكس نسبة 11 % من عمليات شراء المنازل عن طريق الانترنت؛ و
- بنسبة 6 % تتم عمليات البيع من خلال الزيارة الميدانية للمنازل والمناطق المجاورة.
البيانات تخبر عن الواقع، وكما هو مذكور ومُبين في الاحصائيات السابقة، توجد فرص استثمار هائلة في التقنية العقارية في الشرق الأوسط لتلبية الطلب المتزايد على العقارات وعليه سيضمن هذا أيضًا مدى تناسق واندماج المنطقة مع اتجاهات التقنية العقارية العالمية.
تطور القطاع العقاري في مؤشر الشفافية العقارية العالمي (GRETI)
لم تتمكن بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في دخول مستوى الشفافية المطلوب على مدار عقود من الزمن وتبع ذلك وجود صعوبات في اجراءات جذب الاستثمارات الأجنبية؛ ومع ذلك فقد تغير الاتجاه منذ ذلك التوقيت مع وجود تقدم كبير في مؤشر الشفافية العقارية العالمي (GRETI).على سبيل المثال ، المملكة العربية السعودية الذي تم تصنيفها كمجموعة تلتزم بالشفافية من نفس العام. سوف تتمكن المملكة العربية السعودية في المرحلة المقبلة إلى التحول لتصبح واحدة من أكثر أسواق العقارات شفافية في المنطقة في ظل تدفق الاستثمارات التقنية على أراضيها ومنه على سبيل المثال، ما أعلنت عنه المملكة عن استثمار يقدر بقيمة 4.6 مليار دولار أمريكي في التقنيات المستهدف تطبيقها في المستقبل.
التنفيذ البطئ لمفهوم التقنية العقارية
يتم استخدام التقنيات العقارية بصورة متزايده لتغيير مفهوم العمليات والإجراءات المتبعة في ذلك الصدد في القطاع وتشمل هذه التقنيات:
- قوائم/ تصنيف العقارات عبر الانترنت.
- الزيارات الافتراضية.
- تقنية سلسلة التكتل (بلوك تشين).
- تعلم الآله وتحليل البيانات.
- التمويل التشاركي
يعد ما سبق ذكره جزء من التطوير التقني الذي يعمل على تعزيز كفائه وجاذبيه السوق العقاري ومقدار وحجم التنافس الموجود بداخله.
ومع ذلك، فقد قدمت المملكة العربية السعودية تحسينات كبيرة بصفتها سوق عالمي يعتمد على التقنية العقارية مع الشركات الناشئة الجديدة مثل Prime Advisory (PA) الرائدة في تقديم خدمات استثشارات التقنية العقاري ، وبالتالي توضح الاتجاهات المستخدمة في الاستثمار التقني العقاري في الشرق الأوسط إمكانات نمو لم يتم استغلالها الاستغلال الأمثل بعد.