هل تفكر في شراء عقار في السعودية ولكنك لا تحمل جواز سفر سعودي؟
لنفترض أنك تقدمت مؤخرًا بطلب للحصول على تأشيرة إقامة، والسؤال الذي يدور في ذهنك هو: هل يمكن للأجانب تملك العقارات في السعودية في عام 2025؟
إليك بعض الأخبار السارة لأولئك الذين ينوون الإقامة في السعودية في عام 2025.
الإصلاحات الأخيرة فتحت أبوابًا كانت مغلقة بإحكام في السابق. ما كان في الماضي حلمًا بعيد المنال، أصبح الآن احتمالًا واقعيًا. سوق العقارات السعودي لا يرحب بك فحسب، بل يفرش لك السجاد الأحمر.
لذا، إذا كنت تراقب من بعيد، فقد حان الوقت لإلقاء نظرة أقرب.
ما الذي تغيّر في قطاع العقارات؟
الكثير تغير، وربما المزيد قادم.
في عام 2024، بدأت الحكومة السعودية في رفع القيود عن المناطق ذات الطلب العالي. والآن في عام 2025، أصبحت القوانين أوضح، والإجراءات أكثر سلاسة، وقائمة المواقع المسموح بها تتوسع. يمكن للأجانب الآن شراء العقارات قانونيًا في أماكن مثل الرياض وجدة وأجزاء من المنطقة الشرقية، بما في ذلك الدمام والخُبر. وهذه ليست أراضٍ نائية، بل مناطق حضرية مركزية.
هذا التحرك هو جزء من توجه أوسع ضمن رؤية السعودية 2030 لجذب المواهب العالمية والسياحة والاستثمارات.
الإجراءات القانونية أصبحت أسهل
فلنتحدث عن الأوراق المطلوبة ليست معقدة كما تظن.
لشراء عقار، ستحتاج إلى:
– تأشيرة سارية
– إثبات دخل أو توفر أموال
– التسجيل في الهيئة العامة للعقار
هذا هو الجوهر الأساسي.
وبفضل إصلاحات 2025، تم تقليص وقت الموافقة بنسبة 40%. يمكنك الآن الحصول على الموافقة خلال أسابيع بدلًا من شهور.
العديد من المستثمرين الأجانب يفضلون العمل عبر وكالات عقارية مرخصة، مما يسرّع العملية ويقلل من التعقيدات الورقية.
ببساطة، الروتين البيروقراطي بدأ يتحول إلى طريق سالك.
أفضل المناطق للمشترين الأجانب
فلنتحدث عن الموقع ففي العقارات، الموقع هو كل شيء.
– وسط الرياض هو أحد أكثر المناطق طلبًا.
بوجود مشاريع مثل حديقة الملك سلمان واكتمال مترو الرياض، الطلب في ارتفاع مستمر.
في أوائل عام 2025، ارتفعت أسعار العقارات السكنية في وسط الرياض بنسبة 12%، بينما ارتفعت العقارات التجارية المميزة بنسبة 9%.
– كورنيش جدة يُعد وجهة مفضلة أخرى، خصوصًا للراغبين في إطلالات بحرية.
ومع قربه من مشروع البحر الأحمر، من السهل فهم سبب جذب المستثمرين إليه.
– مدينة الملك عبدالله الاقتصادية (KAEC) أيضًا تكتسب زخمًا.
تقع قرب مراكز لوجستية رئيسية، وتجذب المستثمرين من الشركات والأفراد على حد سواء.
لماذا الآن هو الوقت المناسب؟
ليست مجرد دعاية الأرقام تتحدث.
عائدات الإيجار في المدن السعودية الكبرى تبلغ الآن 7.5% في المتوسط، وبعض الأحياء تسجل أكثر من 8.2% وهو أعلى من العائد في كثير من العواصم الأوروبية.
ميزة كبيرة أخرى؟
السعودية لا تفرض ضريبة سنوية على العقارات، ولا ضريبة أرباح رأسمالية على مبيعات الأفراد للعقارات.
أضف إلى ذلك الاستقرار السياسي، وقوة الريال، وتطور البنية التحتية وستدرك أن قرار الاستثمار منطقي تمامًا.
ليس الأمر مجرد أرقام. بل يتعلق أيضًا بالتوقيت.
مع اقتراب مشاريع رؤية 2030 من محطاتها الرئيسية، من المتوقع أن ترتفع قيمة العقارات بشكل كبير.
ملاحظة حول الإقامة
إذا كنت تتساءل: نعم، امتلاك العقار يمكن أن يساعدك في الحصول على الإقامة.
برنامج الإقامة المميزة (الذي يُعرف أحيانًا بـ “البطاقة الخضراء السعودية”) يقدم خيارات إقامة طويلة الأجل للأجانب المستثمرين في العقار.
ليست تلقائية، لكنها تعزز فرصك بشكل كبير.
وهذا يعتبر حافزًا إضافيًا لمن يرغب في الإقامة الطويلة أو حتى الانتقال الدائم.
الخلاصة…
تملك الأجانب للعقارات في السعودية لم يعد حلمًا مستحيلًا.
بفضل الإصلاحات التدريجية، وازدهار السوق العقارية، فإن عام 2025 يُعد فرصة ذهبية للمستثمرين الأجانب.
الإجراءات القانونية أصبحت أسهل، والمدن في توسّع، والعائدات مغرية للغاية.
فإذا كنت تفكر في اقتناء قطعة من هذه الأرض افعلها الآن.
سوق العقارات في السعودية لا يرحب بك فحسب، بل يناديك بالاسم.
فقط، لا تنتظر طويلًا… فالفرص الساخنة لا تدوم إلى الأبد.